صلاة الضحى سنة مؤكدة كما ذكر ذلك جمع من أهل العلم
كثير من
الناس يفرق بين صلاة الضحى وصلاة الشروق. الفرق
بين صلاة الضحى و صلاة الشروق, الركعتين التي تصلى بعد ارتفاع الشمس تسمى صلاة
الضحى و هي نفسها تسمى بصلاة الشروق عند عامة الناس,
فضلها وفضل المدوامة عليها
فضل صلاة الضحى عظيم جدا, فإذا استطعت أن تصليها يوميا فلا تبخل على نفسك الأجور التي ستنالها بإذن الله من ورائها للأحاديث الواردة في فضلها كما سأذكر. وإن اختلف أهل العلم هل المداومة عليها أفضل أم تصليها تارة وتتركها تارة أفضل, لكن الصحيح المداومة عليها أفضل وهو قول كثير من أهل العلم, منهم :
1) وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا الأواب وهي صلاة الأوابين) رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في المستدرك وصححه الألباني.
(2 الامام ابن خزيمة: بوب الامام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه (باب الوصية بالمحافظة على صلاة الضحى) , ثم روى عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه, قال: (أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدا ، أوصاني بصلاة الضحى ، وبالوتر قبل النوم ، وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر), وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (أوصاني خليلي بثلاث : بصوم ثلاثة أيام من كل شهر ، ولا أنام إلا على الوتر ، وركعتي الضحى).
3) العلامة الشوكاني: وفي كتاب نيل الأوطار ذكر العلامة الشوكاني رحمه الله الأحاديث الواردة في فضل صلاة الضحى، وبعد ذلك قال (والحديثان يدلان على عظم فضل الضحى وكبر موقعها وتأكد مشروعيتها ، وأن ركعتيها تجزيان عن ثلاثمائة وستين صدقة ، وما كان كذلك فهوحقيق بالمواظبة والمداومة).
4) العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (فصلاة الضحى سنة مؤكدة كل يوم، ومن قال إنها بدعة أو لا تفعل إلا بعض الأحيان فقدغلط، والصواب أنها سنة تفعل في البيت أفضل، أقلها ركعتان، وإن صلى أربعاً أو ستاًأو ثماناً أو أكثر فكله طيب)نور على الدرب.
5) العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: ذكر الشيخ رحمه الله في كتابه بهجة قلوب الأبرار حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ("أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام." متفق عليه) ثم قال : (وأما صلاة الضحى: فإنه قد تكاثرت الأحاديث الصحيحة في فضلها، واختلف العلماء في استحباب مداومتها، أو أن يغب بها الإنسان. والصحيح: أنه تستحب المداومة عليها لهذا الحديث وغيره).
6) العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله: وفي شريط له سئل هل الأفضل المداومة عليها أم يصلي أحيانا ويترك أحيانا، فبعد أن تكلم وذكر الأحاديث الواردة في فضلها، قال : (فهنيئا لمن يستطيع أن يواظب عليها).
7) العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: في رياض الصالحين تحت شرح حديث : (يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة، و كل تحميدة صدقة ، و كلتهليلة صدقة، و كل تكبيرة صدقة ، و نهي عن المنكر صدقة ، و يُجزي من ذلك ركعتانيركعُهُما من الضحى)رواه مسلم. قال الشيخ رحمه الله : (فيه : أيضا دليل على أن ركعتي الضحى سنة ، سنة كل يوم ، لأنه إذا كان كل يوم عليك صدقة على كل عضو من أعضائك ، و كانت الركعتان تجزىء ، فهذا يقتضي أن صلاة الضحى سنةكل يوم ، من أجل أن تقضي الصدقات التي عليك). والسلامى هي العظام أو مفاصل العظام.
فضلها
1) لا يحافظ على صلاة الضحى إلا الأواب، وهذه تزكية عظيمة من رب الأرباب.
2) وصى النبي صلى الله عليه وسلم بها, وهذا دليل على أهميتها وتنبيه الغافل بها.
3) صلاة الضحى صدقة كل يوم, فلا تفوت على نفسك هذه الصدقات.
وقتها
يبتدئ وقتها مع ارتفاع الشمس قدر رمح ، يعني حوالي ربع إلى ثلث ساعة بعد الطلوع ، إلى قبيل الزوال ، أي إلى قبل الزوال بعشر دقائق ، كل هذا وقت لصلاة الضحى).
قال النبي عليه الصلاة والسلام: )صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال)صحيح مسلم. قال الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (يعني قبل الظهر بساعتين ساعة ونصف ثلاث ساعات هذاهو الأفضل).
عدد ركعاتها وكيفية أدائها
(أقلها ركعتان، وإن صلى أربعاً أو ستاًأو ثماناً أو أكثر فكله طيب). ويقرأ المصلي ما تيسر له من القرآن ولا يداوم على قراءة سور معينة
هل تقضى صلاة الضحى ؟
(الضحى إذا فات محلها فاتت ؛ لأن سنة الضحى
مقيدة بهذا )
اللهم اجعلنا منالأوابين التوابين
0 التعليقات to صلاة الضُّحَى :
إرسال تعليق