التعريف بأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب





التعريف بأبي بكر الصديق: 


الإسم الحقيقي لأبي بكر هو عبد الله  بن عثمان.

قيل أن الرسول لقبه صلى الله عليه وسلم بالعتيق, فقال عليه الصلاة والسلام :من أراد ان ينظر الى عتيق الله من النار فلينظر الى أبي بكر, وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:"يا أبا بكر, أنت عتيق الله من النار".وقيل أنه لقب في الجاهلية بالعتيق لجمال وجهه وقيل لحسن خلقه.و لقب  كذلك بالصديق.

كنيتة:أبو بكر.

إسم أبو بكر:عثمان ولُقب لاحقا بأبي قحافة.

أم أبو بكر الصديق: أم الخير سلمى بنت صخر وأسملت في بداية الإسلام.

النسب: سيدنا أبو بكر من بني تيم وهو قرشي ويلتقي مع نسب النبي في الجد السادس (مرةبن كعب).

ولد أبو بكر بعد عام الفيل بسنتين تقريبا أي انه أصغر من النبي  صلى الله عليه وسلم بسنتين.

أسلم وعمره 38 عاما, وهاجر وعمره 51 عاما.

 تولي خلافة المسلمين وعمره 56عاما  واستمرت  سنتين و عدة أشهر.

مات  أبو بكر الصديق يوم الإثنين وعمره 63 عاما.

زوجات أبو بكر وأولاده: زوجتين في الجاهلية:
 1. قُتيلة بنت عبد العزة, أنجبت له عبد الله وأسماء.

2 . أم رُمان أنجبت له ولدين عبد الرحمن وعائشة. وكانت قد أسلمت في بدايات الإسلام.                     

بعد الإسلام:
 1.  أسماء بنت عميس وهي من غسلت أبو بكر وأنجبت له محمد .

  2. حبيبة بنت زيد الخزرجي وأنجبت أم كلثوم بعد وفاة أبو بكر.


شكل أبو بكر:


نحيف , دقيق الساقين, قليل لحم الفخذ, غائر العينبن, قليل اللحم  وخاصة لحم الوجه, ليس بالطويل ولا بالقصير, قليل الانحناء, أبيض البشرة , ذو لحية, بارز الجبين , رفيع الأنف ومدبب في نهايته.




أشهر صفات أبو بكر الصديق قبل الإسلام:


1. لم يسجد لصنم قط .

2. لم يشرب خمر قط ليصون مروءته وليحفظ عرضه.

3. مُحببا للناس جميعًا.

4. الأعلم  بالأنساب في قريش.

5. تاجر يجوب الجزيرة العربية وعالِم  بمعادن الناس.

6. ثري.

7. كان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.




أما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أصدق الناس إيمانًا أبو بكر الصديق".

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :"أثبت الناس إيمانًا أبو بكر الصديق".

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:"لو وضع إيمان اللأمة في كفة ووضع  إيمان أبو بكر في كفة, لرجح إيمان أبو بكر.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :"ما سبقكم أبو بكر بكثير صلاة وصيام ولكن سبقكم بشيء وقر في قلبه" وهو على الأرجح حب الحق وهذا ما سنجده في جميع مواقف حياته.




إسلام أبو بكر:


أبو بكر الصديق هو أول من أسلم من الرجال ,  فما أن  عرض عليه النبي عليه السلام الإسلام قال: أشهد ان لا إله إلا الله وأنك رسول الله.  يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما كلمت أحد في الإسلام إلا نظر وتردد وفكر وكانت له كبوة إلا أبو بكر ما إن كلمته في الإسلام ما نظر أو تردد إلا وأجابني سريعا أشهد ان لا إله إلا الله أن محمد رسول الله لأنه وجد الحق في الإسلام وعاش له. فمن أول أسبوع  لإسلامه أسلم على يده ستة من العشرة المبشرين بالجنة وهم :سعد بن أبي وقاص, عبد الرحمن بن عوف,  طلحة بن عبيد الله, الزبير بن العوام, أبو عبيدة بن الجراح,عثمان بن عفان, وأسلم  بعد ذلك على يده أرقم بن أبي الأرقم وعثمان بن مظعوم وخلق كثير. وإنطلق ليحرر العبيد, فقد أعتق سبعة من العبيد منهم النهدية وإبنتها وزنيرة وعامر بن فهيرة ومن أشهر من أعتق من العبيد  بلال بن رباح الذي ما إن رآه يعذب على يد أمية بن خلف حتى سأله أبو بكر:أما تعتق هذه المسكين؟ فيجيبه أميه:إرحمه أنت , قال أبو بكر:نعم, كم تريد؟  قال أمية: أبيعه بتسع أواق من ذهب , فقال أبو بكر: وأنا إشتريت . فضحك أميه بن خلف وقال له:أتعلم يا أبا بكر,  لو قلت لي أنك لن تأخذه إلا بربع أوقية لبعته لك, فقال أبو بكر:وأنت والله , لو طلبت فيه مائة أوقية لإشتريته منك. فتقول كفار قريش أن لبلال نعمة على أبو بكر لذلك أعتقه. وتنزل آيات من سورة الليل في أبو بكر, يقول تبارك وتعالى " فأما من أعطى واتقى, وصدق بالحسنى, فسنيسره لليسرى , (سورة الليل, 7,6,5) ويقول الله تبارك وتعالى"وسيجنبها الأتقى ,الذي يؤتي ماله يتزكى, وما لأحد عنده من نعمة تجزى, إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى, ولسوف يرضى"(سورة الليل,21,20,19,18,17). فقد كان يملك أبو بكر عند إسلامه أربعين ألف  درهم فما أن أتت الهجرة حتى أصبح  معه ستة آلاف درهم فقط وتوفي وعليه دين بستة آلاف درهم . ولم يكتف بمنح ماله بل جسده أيضا للدفاع عن رسول الله فيُسأل علي بن أبي طالب:من أشجع الناس أنت يا أمير المؤمنين , فيجيب علي الذي يطلق على سيدنا أبو بكر :السباق" : لا أشجع الناس أبو بكر الصديق , وروى عليهم حينما إلتف حول الرسول عشرة من كفار قريش هذا يجذبه وهذا يدفعه والصحابة ترقب من بعيد فجاء أبو بكر فنظر ونفض الصحابة ودخل يدفع قريش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول لهم: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ فتركوا النبي وأخذوا أبو بكر , فجاء عقبة بن أبي معيط فطرح أبو بكر على ظهره فخلع نعله وظل يضرب أبو بكر بالنعل على وجهه حتى انتفخ وجه أبو بكر وسال منه الدم حتى أُغشي عليه. فحملوا

ابو بكر الى بيته وقالوا لأمه: إن عاش فأطعميه وأسقيه ونشك أن يعيش, فما إن فتح عينيه حتى قال: ما فُعل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟, فقالت أمه: أما زلت تذكره؟  فقال أبو بكر:والله لا آكل طعاما ولاأشرب شرابا حتى تطمئن نفسي على رسول الله. ويرسل أمه لتسأل فاطمة بنت الخطاب عن الرسول صلى الله عليه وسلم وترفض أن تقول لها شيئا خوفا من أنكشاف إسلامها وتذهب معها الى أبو بكر الصديق, وما أن تصل حتى يسألها أبو بكر: ما فعل برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتجيبه :أنظر فأمك معنا, فيجيبها:ما عليك إنما هي أمي فتقول له: هو بخير فيقول أبو بكر: والله لاأشرب شرابا ولا آكل طعاما حتى أراه بعيني.  

وما أن يصل الى دار الأرقم بن أبي الأرقم  متكأً على أمه وأخت عمر بن الخطاب ويراه النبي صلى الله عليه وسلم يرق له النبي فيأخذه ويحتضنه فيقول أبو بكر: والله يا رسول الله ما أصابني شيء إلا وجهي.  فدعا له النبي فقال أبو بكر: يا رسول الله , أدع الله أن يهدي أمي, فدعا النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أهد أم أبو بكر, فإذا بها تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. 


*********************************





سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

نسبه ولقبه وكنيته
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجد الثامن - كعب-.
لقب رضي الله عنه بالفاروق وكناه بأبي حفص. حيث أن حفصاً ترخيم لحفصة رضي الله عنها أكبر أولاده


مولده وصفاته
ولد رضي الله عنه بمكة بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، ويوافق ذلك خمسمائة وأربعة وثمانين للميلاد.
كان طويل القامة ضخم الجسم، كثير شعر البدن، قليل شعر الرأس، أبيض البشرة يميل إلى الحمرة وقيل يميل إلى السمرة، يخضب شيبه بالحناء، أعسر أيسر- أي يعمل بكلتا يديه
كان رضي الله عنه سفير قريش في الجاهلية لفصاحته وشجاعته ورجاحة عقله، وعرف في الإسلام بالقوة والهيبة ومع ذلك كان متواضعاً زاهداً شديد الخوف من الله سبحانه وتعالى.

إسلامه
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب" فكان أحبهما إليه عمر. فاستجاب الله دعاء نبيه فأسلم عمر رضي الله عنه في السنة السادسة من البعثة وكان عمره عند إسلامه ثلاثا وثلاثين سنة. وقد أسلم قبله تسعة وثلاثون رجلاً وإحدى عشرة امرأة.
وقد كان قبل إسلامه من أشد قريش على المسلمين.
بل إن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد لقيا منه أذى شديداً حتى كان ليوثقهما على إسلامهما
ولما أراد الله له النجاة أسلم رضي الله عنه. ولشدة اقتناعه بالإسلام واعتزازه به أعلن إسلامه. فاجتمعت قريش عليه رضي الله عنه. فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى جاء العاص بن وائل السهمي فدفعهم عنه
وقد كان إسلامه رضي الله عنه عزاً للإِسلام ونصراً للمستضعفين في مكة. يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " ... والله ما استطعنا أن نصلي حول البيت ظاهرين حتى أسلم عمر" وقال: "مازلنا أعزة منذ أسلم عمر" وذلك لما فيه من الجلد والقوة والهيبة ولما حازه بسبب هذه الصفات من مكانة في الجاهلية نفع الله بها المستضعفين من المسلمين بعد إسلامه.
موافقاته للقرآن الكريم:
كثيراً ما كان رضي الله عنه يشير بالرأي فيما يراه حقاً فتنزل الآيات موافقة لرأيه، ومن ذلك:
1- اتخاذ مقام إبراهيم مصلى: فقد قال عمر رضي الله عنه: "لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى" فنزلت قوله تعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}

2- آية الحجاب: حيث قال للنبي صلى الله عليه وسلم : "يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر و الفاجر"فنزلت قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيما}
3- قتل أسارى بدر: وقد كان عمر رضي الله عنه يرى القتل وأبو بكر رضي الله عنه وغيره يرون الفداء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يميل إلى ذلك فنزل القرآن يؤيد رأي عمر وذلك في قوله تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض}.
4- تحريم الخمر: حيث كان عمر رضي الله عنه يرى الآثار السلبية للخمر بين المسلمين فكان يدعو الله ويقول: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافيا، فكانت تنزل آيات تحريمها متدرجة مراعية أحوال المسلمين في ذلك الوقت.
وقد كان تحريم الخمر في ثلاث آيات: الأولى قوله تعالى:{يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} ثم نزلت قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} وأخيراً نزلت آية التحريم وهي قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه}
5- عدم الصلاة على المنافقين: وقد كان عمر رضي الله عنه يرى عدم الصلاة على جنازة عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين فنزل قوله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}
6- قول عمر رضي الله عنه لنساء النبي صلى الله عليه وسلم حينما اجتمعن عليه في
الغيرة: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن} فنزلت هذه الآية من سورة التحريم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر"وهذا يدل على ما وهبه الله لعمر رضي الله عنه من رجاحة العقل وصدق الفراسة ونفاذ البصيرة وسداد الرأي حتى يوافقه القرآن فيما يراه. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال:"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر". ومحدَّثون جمع محدَّث أي ملهم وهو الرجل الصادق الظن وقيل من يجري الصواب على لسانه من غير قصد

 
بعض الأحاديث الواردة في فضل عمر


بالإضافة إلى ما سبق فقد وردت كثير من الأحاديث التي تبين فضل عمر رضي الله عنه وتوضح صفاتٍ تميز رضي الله عنه بها كقوة الإيمان والهيبة وسعة العلم وشدة الغيرة وسداد الرأي.
أ - فمما يدل على قوة إيمانه ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بينما أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: الدين" ب- وليس أدل على هيبته رضي الله عنه وقوة شخصيته، من هيبة الرجال والنساء منه، حتى الشيطان كان يهابه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "… والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجاً إلا سلك فجاً غير فجك" جـ- وتميز عمر رضي الله عنه بسعة العلم والفقه، فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة وسبعة وثلاثين حديثاً وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعة علمه في الرؤيا التي رآها- ورؤيا الأنبياء حق- فقد قال عليه الصلاة والسلام: "بينما أنا نائم شربت- يعني اللبن- حتى أنظر إلى الري يجري في ظفري- أوفي أظفاري- ثم ناولت عمر. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم"
د- وعرف عمر رضي الله عنه بشدة الغيرة على الحرمات والتي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: بينما أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر. فذكرت غيرته فوليت مدبراً، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟" هـ- وقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة حينما كان في بئر أريس وأبو موسى الأشعري بباب البئر فاستأذن عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى: " …. ائذن له وبشره بالجنة…" و- وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه يموت شهيداً، فعن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا وأبا بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: "أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان"


بيعته بالخلافة 


لما أحس أبو بكر رضي الله عنه بدنو أجله إثر مرضه استشار الصحابة رضي الله عنهم فمن يولي عليهم ففوضوه بذلك فأمر عثمان رضي الله عنه أن يكتب عهداً للخليفة من بعده، فكتب هذا العهد وكتب فيه اسم عمر رضي الله عنه فأقره أبو بكر رضي الله عنه على ما كتب
ولما توفي أبو بكر رضي الله عنه في يوم الاثنين لإحدى وعشرين ليلة خلت من شهر جمادى الآخر من السنة الثالثة عشرة من الهجرة، وبعد الفراغ من دفنه انعقدت الخلافة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وهنا تجدر الإشارة إلى موقف أبي بكر رضي الله عنه وهو الرجل الذي نذر كل حياته في خدمة الإسلام فمع معاناته للمرض وآلامه فلم يشغله ذلك عن البحث في أمور المسلمين، فلا زال مع معاناته يفكر في شأنهم ويبحث عن صالحهم ويخشى عليهم الفرقة والاختلاف من بعده. ثم إن الصحابة رضوان الله عليهم يعلمون هذا الحرص على مصالحهم من أبي بكر فيفوضونه أمر اختيار من يصلح لهذا الأمر من بعده لخبرته به وهو الذي جربه وباشر أعماله وعرف ظروف الدولة وما يحيط بها من أخطار وما يترتب عليها من تبعات، فكان عمر رضي الله عنه هو الرجل المناسب لتحمل هذه المسؤولية لقربه من أبي بكر ومباشرته لكثير من المهام في عهده.









subscribe

الاشتراك

ضع إميلك ليصلك كل جديد

oketrik

0 التعليقات to التعريف بأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب :

إرسال تعليق

 
مدونة حبل الله التصميم والتطوير
عد الى الخلف