لغة: الإدخال.
اصطلاحا: اللفظ بحرفين حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني. أو التلفظ بساكن فمتحرك بلا فصل من مخرج واحد.
اصطلاحا: اللفظ بحرفين حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني. أو التلفظ بساكن فمتحرك بلا فصل من مخرج واحد.
أسباب الإدغام
للإدغام ثلاثة أسباب وهي :
- التماثل: أن يتحد الحرفان اسما ورسما ومخرجا وصفة كالفاء مع الفاء في قوله تعالى: ﴿فَلاَ يُسْرِف فِّــي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً﴾ (الإسراء 33) (المثال الأول) أو الباء مع الباء في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّــعَـصَاكَ الْحَجَرَ﴾ (البقرة 60) (المثال الثاني).
- التقارب: أن يتقارب الحرفان في المخرج والصفة، كالنون مع اللام في قوله تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ﴾ (البقرة 12) (المثال الثالث) أو يتقاربان في المخرج فقط كالقاف مع الكاف مثل قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْـلُـقكُّـم مِّن مَّاء مَّهِينٍ﴾ (المرسلات 20) (المثال الرابع) أو يتقاربان في الصفة فقط كاللام مع الراء ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَقُـل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ (طه 114) (المثال الخامس).
- التجانس: أن يتحد الحرفان في المخرج ويختلفا في الصفة كالتاء مع الدال في قوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبـَت دَّعْوَتُكُمَا﴾ (يونس 89) (المثال السادس)
ملاحظة: الصفة الرابعة التي تربط الحروف هي التباعد وتعني الاختلاف في المخرج والصفة. والتباعد، عكس التماثل والتقارب والتجانس، يمنع الإدغام ويوجب الإظهار.كاللام مع الهاء في قوله تعالى: ﴿قـُلْ هُـوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (الإخلاص 1) (المثال السابع)
أقسام الإدغام
الإدغام الكبير والإدغام الصغير
الإدغام قسمان:
الإدغام الكبير: هو التقاء حرف متحرك بآخر متحرك بحيث يصيران حرفا مشددا.
ليس في رواية حفص عن عاصم من هذا النوع إلا كلمات معدودة في المتماثل، مثل:
- كلمة تَأْمَـنَّـا في قوله سبحانه وتعالى: ﴿قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَـنَّـا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾ (يوسف 11) (المثال الأول) والأصل هو تأمنُـنَا ولكن أُدغم حرف النون المرفوع إعرابا في النون الذي بعده فأصبحت تَأْمَنَّا. ويتم نطق هذا الإدغام مع الإشمام أو الاختلاس وهو الإتيان ببعض الحركة بضم الشفتين كمن يريد النطق بضمة، إشارة إلا أن الحركة المحذوفة هي ضمة النون الأولى.
- كلمة أَتُحَاجُّونِّـي في قوله تعالى: ﴿ قَالَ أَتُحَاجُّونِّـي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ﴾ (الأنعام 80) (المثال الثاني) إذ الأصل في كلمة أَتُحَاجُّونِّـي: أتحاجونَنِي.
- و ﴿مَا مَكّـَنِّي﴾ (الكهف 95) (المثال الثالث) الأصل فيها ما مكنَنِي.
ولا يوجد في رواية حفص أمثلة من الإدغام الكبير في المتجانس أو المتقارب.
الإدغام الصغير: هو التقاء حرف ساكن بآخر متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني. مثل إدغام التاء في التاء في قوله تعالى: ﴿فَمَا رَبِحَت تِّـجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ﴾ (البقرة 16) (المثال الرابع).
وهذا النوع هو الذي نتناوله بالدرس في الأبواب التالية بأنواعه الثلاثة: المتماثل والمتقارب والمتجانس.
الإدغام الكامل والإدغام الناقـص
الإدغام الكامل: هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا وصفة بحيث يسقط الحرف المدغم تماما فلا يبقى له أثر في اللفظ.
ومثال ذلك: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبـَت دَّعْوَتُكُمَا﴾ (يونس 89) (المثال الخامس) حيث سقطت التاء من اللفظ ذاتا وصفة.
مثال آخر: ﴿أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ﴾ (آل عمران 69) (المثال السادس) أدغمت النون هنا في الراء إدغاما كاملا ذاتا وصفة.
ملاحظة: يشار إلى الإدغام الكامل في رسم المصاحف بتعرية الحرف المدغم من السكون وتشديد الحرف المدغم فيه.
الإدغام الناقص : هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا لا صفة بحيث يسقط الحرف المدغم مع بقاء شيء من صفاته وذلك في أربع حالات:
- النون عند الواو نحو ﴿وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴾ (الرعد 34) (المثال السابع) حين أدغمت النون في الواو بقيت غنتها وتقرأ مِــ ن ــوَاق
- النون عند الياء مثل ﴿مَن يَـقُولُ﴾ (البقرة 8) (المثال الثامن) تقرأ مـ ن ــيـَقُول
- الطاء عند التاء مثل ﴿ لَئِن بَسَطتَ﴾ (المائدة 28) (المثال التاسع) حين أدغمت الطاء في التاء بقي إطباقها واستعلاؤها. ويلاحظ هنا أن الطاء سقطت فلا تقلقل.
- القاف عند الكاف مثل ﴿أَلَمْ نَخْـلُـقكُّـم مِّن مَّاء مَّهِينٍ﴾ (المرسلات 20) (المثال العاشر) لاحظ هنا أيضا أن القاف لا تقلقل.
0 التعليقات to تعريف الإدغام وأسبابه :
إرسال تعليق