قراءة القرآن ووهبه للميت ؟






قراءة القرآن ووهبه للميت ؟




إهداء قراءة القرآن جائزة، ويصل ثوابها إن شاء الله، ولكنها ليست بمشروعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم – وهو أنصح الخلق للخلق – إنما أرشد إلى الدعاء للميت، والصيام عنه – استحباباً – حال موته وعليه صوم واجب.
أما ما سوى ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يشرع لأمته تشريعاً عاماً كما شرعه في الدعاء أن يتصدقوا عن الأموات، أو يحجوا عنهم، أو غير ذلك من أعمال البر، ولذا لم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم – وهو أبر الخلق وأوفاهم وأحرصهم على الخير – أنه كان يتصدق عن أعز الناس عليه، وهي خديجة، ولا عن عمه حمزة رضي الله عنه، ولم يأمر بالحج عنهما، أو بالاعتمار لهما – مع تيسر ذلك له صلى الله عليه وسلم – وخير الهدي هديه صلى الله عليه وسلم.
والخلاصة: أنه يجوز ذلك، ولكن لا أرى أن تداوموا عليه.
والله أعلم.

وقراءة القرآن و وهب أجره للميت لا دليل عليه في لا القرآن و لا في السنة الصحيحة و لم يكن أيضا عمل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
بل الثابث في السنة أن الذي ينفع الميت بعد مماته هو قضاء الدين عنه إن كان مدينا أو صيام النذر عنه أو الحج عنه و الصدقة التي تصله بإذن الله و أعمال الولد الصالح و دعواته إن كان الميت أبا أو أما.
أما الصواب من قراءة القرآن هو مشروعية الدعاء بعد هذه التلاوة بما يشاء. لأن الدعاء بعد العمل الصالح مشروع.
و هذا هو الصواب و الله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين.


subscribe

الاشتراك

ضع إميلك ليصلك كل جديد

oketrik

0 التعليقات to قراءة القرآن ووهبه للميت ؟ :

إرسال تعليق

 
مدونة حبل الله التصميم والتطوير
عد الى الخلف