
الشهادتين .....الركن الأول من أركان الإسلام
الشهادتان أن تشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً عبده ورسوله .
أي تصدِّق بقلبك أنه لا يوجد إله غير الله تعالى , وأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو عبد الله ورسوله , بعثه إلى الخلق أجمعين بدين الإسلام ليخرجهم من ظلمات الكفر والجاهلية إلى نور الإسلام ..
ولا يكفي مجرد التصديق بالقلب , بل لا بد معه من النطق باللسان بالشهادتين , ثم اتباع ما أمر الله به ورسوله من الأوامر , والإنتهاء عما نهى الله عنه ورسوله من النواهي ..
معنى الشهادتين
ولابد للتصديق بشيء ما - والنطق به - أن نعرف معناه , فلا يمكن أن نصدق شيئاً لا نعرف معناه .
ولو نظرنا إلى الشهادتين لوجدناهما تنقسم إلى قسمين:
الأول:
هوالشهادة الأولى: وهي أن لا إله إلا الله .
* فما معنى الـ : (( إله )) ؟
الإله: هو الذي تحبه القلوب وتعظمه وتعبده , وتنقاد إليه , وتُسلِّم لأمره , وتطيعه فيما أمر , وتنتهى عما نهى وزجر .
فهذا معناه: أنه لا إله يُعبد ويُحب ويُطاع ويُسلَّم لأمره بحق إلا الله سبحانه وتعالى ..
فإن أهل الجاهلية من الكفَّار كانوا يُقرُّون بوجود الله تعالى , ولكنهم كانوا يعبدون معه آلهة أخرى .
فجاء الإسلام ليبطل هذا الشرك , ويُثبت أنه لا يوجد إله إلا الله سبحانه وتعالى , وهو الذي يعبده الناس ويعظمونه ويطيعونه ويُسلموا له , لا شريك له .
أما القسم الثاني:
وهوالشهادة الثانية: وهي شهادة أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) عبد الله ورسوله .
ومعناها:
التصديق بأن الله سبحانه وتعالى أرسل محمداً (صلى الله عليه وسلم) رسولاً إلى الخلق برسالة الإسلام , وهو مع هذا عبدٌ لله - سبحانه وتعالى - ..
فإن النصارى قد غالوا في رسولهم عيسى عليه السلام فقالوا: إنه ولد الله , ومنهم من قال: إنه الله , فهذه الشهادة في حق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) تُثبت أنه من البشر وأنه عبد لله سبحانه وتعالى , وهذا لا ينافي أنه رسول الله .

0 التعليقات to ا لشهادتين .....الركن الأول من أركان الإسلام :
إرسال تعليق